مكيدة الزمان....
أه منك يا زمان....
يا مانح عرش الاسد لذاك الجبان...
و لبؤته سلمتها تسليم الرسالة من الله للمختار....
لنفس ذاك الجبان...
و اشباله بدأت روؤسهم تخاطب الحشرات و الذباب..
كما الشمس من افق السماء الى المحيطات و البحار تهان....
أه منك يا زمان...
يا اسدا كنت تخطي و اشبالك حولك...
يهابهم كل عرص و الف جبان...
فصحقك الزمان ....
و اصبحت اشبالك مكان الكلاب...
تحرس الدور و البنيان....
ساكتة مخرسة السنتهم ....
من شدة هولك يا زمان....
أه يا زمان....
أه منك يا زمان...
كانوا يعيشوا على فضلات الاسد...
و اشباله الشجعان...
و اليوم....
تنعكس الاحوال يا زمان....
كانوا اشبالا و اسدهم يبيعوا كل محتال...
و الان منك يا زمان....
يباعوا بأبخس الاثمان....
أه يا زمان...
و لكن انتظر يا زمان....
اشتدت سواعد الاشبال ....
و ستصحق كل بخيس و جبان....
و تمنح عرش الاسد لنفسها....
لتحيي ذكرى ذاك الاسد الشجاع....
و ترفع روؤسها من جديد ....
لتخفي ورائها الشمس و الجبال...
و تخطوا من بينكم لتهابوها....
كما كنتم تهابوا ابو الاشبال...
و تضعكم حرسا لهم و هم نيام...
و تخرس السنتكم من شدة سواعدهم يا زمان...
و ستعيشوا على فضلاتهم من جديد....
لان الحق يلمع كالمرجان...
و سيبيعوا الجبناء ....
بأبخس و اقل الاثمان يا زمان....
و أعلم يا زمان...
ان الزمان يدور و يدور...
يدور على الشجاع و يوقعه مكان الجبان...
و اعلم ايضا يا زمان....
ان لكل زمان جبان....
و لكل جبان اسدا و الف شبل و اشبال....
حازم.....